عمت شهامته كما شملت

عمَّتْ شهامتُه كما شملتْ

أقصى بني الدنيا عَوارفُهُ

ومضتْ صفائِحُه كما نَفذَتْ

فيما يحاولُه صَحائفهُ

واستسهلَ الوعرَ المُشِقَّ فما

يخْشى ولو عَنَّتْ مخاوفُهُ

يلْوي العِقابَ أوانَ قُدْرتهِ

وتُعاجِلُ العافي نواصِفهُ

حَصِرانِ منْ قطْعٍ ومن شرفٍ

أبداً مجدالُه وواصِفهُ

ندْبٌ قَليصُ الشَّرِّ عادِمُهُ

لكنْ عَميمُ الخيرِ وارِفهُ

لا ثُلَّ عَرْشُكَ يا فتى مُضَرٍ

ما وَحَّدَ الؤَّحمن عارِفهُ