فضلت تهاني الأيام طرا

فضَلْتَ تهانيَ الأيامِ طُرَّاً

فضاقَ بمدحِ عَلْياكَ الكلامُ

وفُقْتَ بني النَّدى والبأسِ حتى

حَسوداك الصَّوارِمُ والغَمامُ

فأنت لِكُلِّ مَجْدِبَةٍ قِطارٌ

وأنت لكُلِّ مُجْلِبَةٍ هُمامُ

تُبيحُ تَبَرُّعاً نَصْراً وَرِفْداً

إذا نكَصَ الجَحافلُ والكِرامُ

فمالُكَ يَحْكُمُ العافونَ فيهِ

وجارُكَ بالخَسيفةِ لا يُرامُ

يَفِرُّ كَراكَ منْ فكرِ المَعالي

إذا ما طابَ للنَّكسِ المَنامُ

فسُلْطانُ الرُّقادِ بها طَريدٌ

لهُ منها فِرارٌ وانْهِزامُ

وتطلعُ شمسُ رأيكَ في الدَّياجي

فَتَجْلوها وما انْجابَ الظَّلامُ

فتَفْرَعُ كلَّ شامخةٍ كَؤَودٍ

يَزِلُّ الطَّيْرُ عنها والسِّامُ

عُلاً للصاحبِ الجحْجاحِ أرضٌ

وعند سِواهُ رضْوى أو شَمامُ

مكارِمُ حازَها نجْراً وسَعْياً

فهُنَّ له جليلاتٌ ضِخامُ

تَمَلَّكها أبو الفَرَجِ المُحامي

إذا ذلَّ المُثَقَّفُ والحُسامُ

فهُنِّيَ كُلُّ ما عَشْرٍ وعِيدٍ

به ما اهْتَزَّ للرِّيحِ الثُّمامُ