لا أوحش الله من جود أسر به

لا أوْحَشَ اللّهُ من جُودٍ أسَرُّ بهِ

مَسَرَّةَ الأرضِ عند المَحْلِ بالمَطَرِ

حِرْصاً على الوِدِّ لا حِرْصاً على فَرسٍ

ولوْ غَدا سابِقَ الظِّلْمانِ والعُفُرِ

فلا عَدا أسَدَ الدِّينِ الثَّناءَ ولا

خَلا من الحمدِ منْ وِرْدٍ ومِنْ صَدَرِ

المُغْمِدُ البيضَ في هامِ الكُماةِ ضُحىً

والحاطِمُ السُّمْرَ في اللَّبَّاتِ والثُّغَرِ

والكاشِفُ النَّقْع غَطَّى الشمس داجِنُهُ

بحمْلَةِ تُلْحِقُ الهاماتِ بالمَدَرِ

شَهْمٌ كأنَّ قُطامِيّاً على شَرَفٍ

أعارَهُ حِدَّةَ التَّشْميرِ والنَّشَرِ

فيُؤمِنُ الجارَ منْ خوفٍ ونازِلَةٍ

ويُطْعِمُ الزَّادَ في جَدْبٍ وفي خَصَرِ