هنيئا لك الأيام يا ابن محمد

هنيئاً لك الأيامُ يا ابن مُحمَّدٍ

مجاهيلُها من عامها والمَواسمُ

ولا زالَ للشهر الأصمِّ تَعاقُبٌ

إليك وعوْدٌ خيرهُ لكَ دائم

فمنك الحِما إِنْ أسلم الحيُّ جاره

ومنك الحَيا إنْ أخلفتنا الغَمائم

تهابُ سُطاهُ المشْرفيَّةُ والقَنا

وتحسدُ كفَّيه الثِّقالُ السَّواجِمُ

وينزلُ منك الجارُ في مُشمخرَّةٍ

تكِلُّ الخَوافي دونَها والقَوادمُ

إذا نازلَ الأعداء من أنت ناصِرٌ

فلا الخطبُ كرَّارٌ ولا الجيش هازم

وكلُّ امرىءٍ في الناس ساعٍ لشأنه

وشأنُ أبي الفضلِ العُلى والمكارم

توخَّى بهاء الدين مَسْعاةَ قومهِ

فنعْمَ عتيق المجدِ والمُتَقادمُ

فتىً كالصقيل العضب أما فِرندهُ

فزيْنٌ وأما حَدُّهُ فهو صارمُ

ومَنْ عضد الدين المُمدَّحُ أصلهُ

فكُلُّ أخي مجْدٍ لعَلْياهُ خادمُ