وإني لمثن ما تبوج بارق

وإني لمُثْنٍ ما تَبوَّجَ بارِقٌ

بمتنِ غَمامٍ أو تحدَّرَ ماطِرُ

على ناشىءٍ منْ صفوةِ المجد يافعٍ

تقاصَر عنه الماجدونَ الأكابِرُ

حكى قومه الغُرَّان من سلف العلى

وكُلٌّ إِمامٌ في المناقِبِ ماهِرُ

فجاء بهاء الدين أما فِعالهُ

فزَيْنٌ وأما وجهه فهو ناضِرُ

يفُلُّ حديد الهند مرْهفُ عزمه

ويحطُمُ أطراف القَنا وهو عاتِر

ويرزن إنْ طاشت حبى القوم عِطفهُ

ويَحْلمُ عن أعدائه وهو قادِرُ

منيعُ الحِمى لا يُسْتباح نزيلهُ

ولو أسلمَتْهُ للحِمامِ العشائِرُ

ولا تنقضُ الأيامُ مُبْرمَ عهْدهِ

إذا أكثرتْ نَبْذَ العهود الغَوادر

ولا يمطلُ العافين في المحْل بالندى

ولو وضُحَت للمعتفين المَعاذِرُ

فهُنِّي شهر الصومِ منه بماجِدٍ

به عصرُهُ بل سائرُ الدهر فاخرُ