وصوب حيا جاشت غوارب سيبه

وصوْبِ حَياً جاشَتْ غواربُ سَيْبِهِ

همى لي بِلا شَيْمٍ ولا لَمْحِ بارِقِ

تَهَلَّلَ عَوْداً بعدَ بَدْءٍ كأنَّه

وَليٌّ تَلا وَسْمِيَّةُ في العَوارِقِ

رأى وَصَباً في الحالِ تكْتُمُهُ العُلى

فأخفى أساهُ بالنَّدى فِعْلَ حاذِقِ

وما الصَّوْبُ إِلاَّ مِنْ بنان ابنِ جعفرٍ

فتى كُلِّ مجْدٍ منْ قَديمٍ ولاحِقِ

مُنَوِّرِ جُنْح اللَّيْلِ مِنْ قَسَماتِهِ

وكاسفِ شمسِ الصُّبْح في كُلِّ مازقِ

وحاطِمِ أطرافِ القَنا بيَرَاعِهِ

إذا أُشْرِعَتْ في المأزِقِ المُتَضايِقِ

ويقْضي جَلالُ الدينِ في أنْفُسِ العِدى

إذا البيضُ خامَتْ عن ورودِ المَفارِقِ

تُناطُ حُباهُ في النَّدِيِّ بِراجِحٍ

رَزينِ حَصاةِ الحِلْمِ غمْرِ الخَلائقِ

شكرتُكَ شُكرَ الهِيمِ جَعْجَعها السُّرى

كَريمَ مُناخٍ منْ أنيقٍ ودافِقِ

سِوى أنَّها تُثْني بغَيرِ عِبارةٍ

وأمْدَحُ عنْ ماضي الغِرارَيْنِ ناطِقِ