وكريم الملتقى ذو لسن

وكريمُ المُلْتَقى ذو لَسَنٍ

خَشنُ الجِدِّ رحيبُ المُسْتظلْ

نازِحٌ عن كُلِّ عارٍ موبِقٍ

سالمٌ من كُلِّ كِبْرٍ وبَخَلْ

يلْمَعُ البِشْرُ لعافي جودِهِ

وهو في العزْم عصوفٌ ذو زَجلْ

فهو في معْركهِ لَيْثُ الشَّرى

وهو في ناديهِ بحْرٌ وجَبَلْ

ووزيرٌ أصْغَرَ الدُّنْيا فلمْ

يُلْهِهِ منها غُرورٌ وأمَلْ

فإذا خادَعَهُ زُخْرُفُها

سَلَّطَ التَّقْوى عليه فاضْمَحَل

فلهذا ذُخْرُهُ الحمدُ وما

حازَ من مالٍ صِلاتٌ ونِحَلْ

مُؤْثِرٌ يُؤْثِرُ بالزَّادِ إذا

لم يجِدْ عن ذلكَ الزَّادِ بَدَلْ

فغِناهُ نَهْبُ مَنْ يَسْألُهُ

ولقد يُبْلَغُه منْ لم يَسَلْ

شَرَفُ الدينِ الذي مَعْروفُهُ

يفْضُل الغَيثَ إذا الغيثُ هَطَلْ

غَنِيَتْ أضْيافُهُ مِنْ أنْسِها

بقِراهُ عنْ مُنادٍ حَيَّهَلْ

وشكا صارِمَهُ منْ بأسِهِ

والنَّدى الكَوْماءُ والذِّمْرُ البطل

أحْمَدُ الخيرِ أبو جعفرِهِ

حافظُ العهدِ إذا النِّكْسُ نكَلْ

فحماهُ اللّهُ منْ صَرْفِ الرَّدى

بحِماهُ ما سَرى سارٍ وحَلْ