ولما أناخ الدهر كلكل بأسه

ولما أناخَ الدهرُ كَلْكَلَ بأسِهِ

عليكُم وقال الناس قد عثر الجَدُّ

تَداركَهُ الرَّحمن من آل سلْجقٍ

بأبْلج يحْلو في شَمائله الحَمْدُ

فلا بَرِحَ العِزُّ المنيعُ بُيوتكُمْ

ولا خاب في قدحِ الرَّجاء لكم زنْد

لوى الدهر حقِّي في أبيكم وعندكُمْ

وتلك التي يَرْدى بأيسرها الوِدُّ

وقد علمتْ عُلْيا قريشٍ مواقفي

بحمدكم والشكر إذْ خَرِس اللُّدُّ

وخوضي غِمار الموت فيكمْ مُقَحِّماً

وقد رهِبتْ أولى طلائعه الأُسْدُ

وما أدَّعيهِ غيرُ خافٍ مكانُهُ

وهل لضياء الصبح من ناظرٍ جَحْد

وبيْتُكمُ سَنَّ الوفَاءَ ومِنْكُمُ

إذا عُدَّ أخْلاقُ العُلى عُرف العهْد