ونبئت والرحمن أكرم دافع

ونُبئتُ والرحمن أكرمُ دافعٍ

بوعكةِ هَصَّارِ الفوارسِ خادرِ

فمادَتْ بي الأرض العَزازُ مخافةً

وأصبح لُبِّي في قوادمِ طائرِ

وقلتُ وبي من خاطر الهمِّ سورةٌ

لغيرِ بهاء الدين سُوءُ الخَواطرِ

فعند أبي الفضل البَسالةُ والنَّدى

ينوبانِ عن بيض الظُّبى والمَواطرِ

يكُفَّانِ ضوضاء الخطوب بكفِّ

فيُمضيهما ما بين مَجْدٍ وناصِرِ

فلا الجدبُ للعافي نَداهُ بعارقٍ

ولا الخوفُ للحامي حِماهُ بذاعرِ

يضيقُ بغَضْراءِ النَّعيمِ وإنهُ

على شظفِ العلياءِ أكرمُ صابرِ

توقَّلَ في شمَّائها وهي دَحْضَةٌ

فأوطىءَ طفلاً مُرتقى كلِّ كابرِ

من النُّبُلِ الغرِّ الذين إذا انتدوا

رأيتَ المعالي بين طوْدٍ وزاخرِ

يشدُّ حُباهم سلمهمْ فإذا غَزوْا

تحلُّ ظُباهُمْ من عُقودِ المَغافرِ

يصونُهم حِجْر الخلافة غَيْرَةً

وتشركهُم في نهْيها والأوامِرِ