ويحل منه نديه

ويحُلُّ منهُ نديَّهُ

طَوْدٌ وقِرْضابٌ وبَحرُ

فالدَّهْرَ شيمةُ نفْسهِ

جودٌ واِقدامٌ وصّبْرُ

عَضُدٌ لدينِ اللّهِ مِن

هُ لهُ اذا ناداه نَصْرُ

يحمْيهِ من بِدَعِ الهوى ال

غَرَّارِ والضُلاَّلُ كُثْرُ

يَقْري ويحْمي ما يَشا

ءُ اذا بدا خَوْفٌ وفَقْرُ

فنَداهُ سَحٌّ في الأكُ

فِّ وضرْبُهُ في الهامِ هَبْرُ

مِن رأيهِ ويَراعِهِ

في طِرسهِ بيضٌ وسُمْرُ

يهْتزُّ مِن ذكْرِ العُلى

فكأنَّ ذِكْرَ المجْدِ خَمْرُ

واذا دَجا ليلُ الخُطوبِ

وساورَ الأحْياءَ ضُرُّ

جَلاَّهُ مِن اِحْسانهِ

والحُسْن مَعروفٌ وبِشْرُ

شَرَفٌ حَواهُ لِقدْرهِ

وفخارهِ سَعْيٌ ونَجْرُ

فاذا المناقِبُ كُلُّها

كانت صَباحاً فهو ظُهْرُ

فيه يُهَنَّا كلُّ عَصْ

رٍ بعضُهُ عِيدٌ وعَشْرُ

فالدَّهْرُ والأيَّامُ أجْ

مَعُها لها بِعُلاهُ فَخْرُ