يا راكب الهوجاء لولا البرى

يا راكب الهوجاء لولا البُرى

لقلتُ هوجاءُ صَباً أو شَمالْ

عاصِفَةٌ ايْسَرُ اِرقالِها

يحسدهُ الهَيْقُ وأمُّ الرِّئالْ

تطوي غديرَ القاعِ عن غُلَّةٍ

كأنما الغُدْرُ سَرابٌ وآلْ

سَرتْ به أشْعَثَ ذا هِمَّةٍ

جَلَّ وجلَّتْ عن كرىً أو كلالْ

يبغي مُناخاً كاملاً بالنَّدى

عند منيعِ الجارِ جَمِّ النَّوالْ

لُذْ ببهاء الدينِ مُسْتصرخاً

اِحسانهُ والْقِ اليهِ الرِّحالْ

تجدْ أبا الفضلِ منيعَ الحِمى

يُرضيكَ في يوم النَّدى والنزالْ

غَيرانُ لا يعرف اِلا العُلى

أكْملَها من قبلِ سِنِّ الكمالْ

وقارُهُ والعزْمُ من أمْرهِ

شُمُّ الرَّواسي وصُدورُ النَّصال

فهنِّىءَ الدهْرُ بعلْيائهِ

والعِيدُ ما لاحَ بأفقٍ هِلالْ