يجلي العظيمة من غير فخر

يُجلِّي العظيمةَ من غير فَخْرٍ

ويُعْطي الجزيلةَ من غير مِنَّهْ

ويغلظُ في المُلْتقى للكَماةِ

وفيه لدى السَّلم لُطفٌ وحِنَّهْ

ويَتَّخِذُ الحمدَ فرْضاً عليه

اذا ما رآهُ بنو المجْدِ وضنَّه

إذا ما المحامد رام الرجال

كرائمها كان أولى بهن

اذا ما المَحامدُ رامَ الرجالُ

كرائمها كان أوْلى بِهِنَّ

من المُطْعمينَ ضيوفَ الشِّتاءِ

بِسودِ اللَّبالي غَراببهُنَّ

يحوزونَ فخر الوغي والنَّدى

اذا أطلقوا مالهم والأعِنَّهْ

تَودُّ عزائمَ هذا الوزيرِ

ومعروفَه سُحْبُنا والأسنَّهْ

ويغْدو لنا بأسُه والنَّدى

من الجَوْر والفقر حِصْناً وجُنَّه

اذا هبط القومُ المباغي سمتْ به

مآربُ شتَّى ما يسفُّ رفيعُها

واِنْ ضاق بالأحداث صدرٌ فعنده

خواطر حلمٍ ما يضيقُ وسيعُها

واِن نَبَتِ الآراءُ دونَ عظيمةٍ

فمُرهفها من فكره وقَطوعُها

وماضي عُصور الناس قيْظٌ وانما

زمانُ الوزير الزَّيْنبي ربيعُها

سوائرُ عَزْمٍ ما يكلُّ حَثيثُها

وأنواعُ عُرفٍ ما يغِبُّ صنيعُها

ومُبتْاعُ حمدٍ من قريشٍ كأنما

مُحيَّاه شمس الصبح عالٍ طلوعها

خطيب مقام الضيف سامٍ ضِرامهُ

اذا اغبرَّ من أرض الملوك مريعُها