يكاد الدجى يغدو صباحا مشرقا

يكادُ الدُّجى يغْدو صباحاً مشرقاً

إذا عُدِّدتْ فيها مناقبُ عنترِ

ويذْكو نسيم الجوِّ عند مديحهِ

كأن بأعلى لُوحِه نشرَ عنبرِ

يُعيرُ قَناهُ عَزْمَهُ في نِزالهِ

فلا طعْنَ إلا ف ضميرٍ ومحْجرٍ

تشكَّى العدى والنِّيب سورة فتكه

بظلماء ليلٍ أو بهبوةِ عِثْيَرِ

فللضيف لُحْمان العشارِ مُنيفةً

وللطير جُثمان الكميِّ المُعَفَّرِ

ترفَّع عن سكنى الغمودِ سيوفهُ

فيُغمدها ما بين رأسٍ ومِنْحرِ

وتكرهُ مُبْيضَّ المواردِ خيلهُ

فيوردها في ناصعِ اللون أحمر