ينثي برأفته ونجدته

يُنْثي بِرَأفَتِهِ ونَجْدَتِهِ

ونَوالِهِ الأصْباحُ والأُصُلُ

فالجارُ والجاني وسائلُهُ

لهمُ بمَشْرِعِ فَضْلهِ نَهَلُ

غَمْرُ الرِّداءِ كأنَّ أنْمُلَهُ

سُحُبٌ وصَيِّبُ جودهِ سَبَلُ

يُرْضي القُلوبَ بحسنِ سيرَتهِ

وتَوَدُّهُ الألْحاظُ والمُقَلُ

كالشَّمس مَحْيا كلِّ نابِتَةٍ

وطُلوعُها لنفوسِنا زَعَلُ

جَيْشٌ لهُ زَجَلٌ وغَمْغَمَةٌ

لكنَّهُ في زيِّهِ رَجُلُ

في الدَّسْتِ منه إذا حَبا وعَفا

الأيْهَمانِ البَحْرُ والجَبَلُ

صَبْوانُ بالعَلْياءِ لا جَنَفٌ

يَعْرو صَبابَتَهُ ولا مَلَلُ

عَضُدٌ لدينِ اللّهِ ناصِرُهُ

حامي حِماهُ وذِمْرُهُ البَطَلُ

لو حَلَّ فوق النَّجم ذو شَرفٍ

أمْسى ومَوْطىءُ رِجْلِهِ زُحَل

فَوقى إِلهُ العرشِ مُهْجَتَهُ

صَرْفَ الرَّدى ما حَنَّتِ الإِبل