هو الحب لا فيه معين ترجاه

هو الحب لا فيه معين ترجاه

ولا منقذ من جوره تتوخاه

هو الحتف لا يفني المحبين غيره

ولولاه ما ذاق الورى الحتف لولاه

هداية رب العالمين قلوبنا

إلى حب من لم يخلق الخلق لولاه

هو الجوهر الفرد الذي ليس يرتقي

لأعلى مقامات النبيين إلا هو

هلال نما فارتد بدرا فأشرقت

جوانب آفاق العلا بمحياه

هما علة للخلق أعني محمدا

وأول من لما دعا الخلق لباه

هوى النجم يبغي داره لا بل ارتقى

إليها فمثوى النجم من دون مثواه

هل أختار خير المرسلين مواخيا

سواه فأولا الكمال وآخاه

هل اختار في يوم الغدير خليفة

سواه له حتى على الخلق ولاه

هدى لاح من قول النبي وليكم

علي ومولى كل من كنت مولاه

هناك أتاه الوحي بلغ ولا تخف

ومن كل ما تخشاه يعصمك الله

هنا لك أبدى المصطفى بعض فضله

وباح بما قد كان للخوف أخفاه