أمس واليوم

يا حبيبي برد العقد ولم يبرد على الرشف صداي

وانقضى أو أوشك الليل ولمَّا أقضِ من فيك مُناي

أه ما أحلاكَ في قلبي وعيني وذراعي ولساني

ليتني أفنى بعينيك فأحيا في نعيمٍ غير فانِ

لو عبرنا الدهر ضماً واعتناقاً لا أرى يُشفى غليلي

يا حياتي ساعةٌ تعدل منك الدهر ليست بالقليلِ

أنت دنياي وديني ومعادي وهداي

ليت شعري عنك يا روحي أنفسي أنت أم أنت سواي؟

يا حياة الروح هل صاغك ربي من فؤادي وهواه

أم براني الجسدَ الهامدَ مَن أودع لي فيك الحياة ؟

ذاك أو هذا فإنّا مهجةٌ في جسدين

فإذا نحنُ اعتنقنا فمُصلٍّ ضم لله اليدين

واليوم

انطوى العهدُ وأُفردتُ لأشقى عائشاً في نصفِ روحِ

ليته نصفٌ سليمٌ غير ممنيٍّ بأشتاتِ الجروحِ

فلأمتْ بعدكَ كي ألقاكَ أو فلأحيَ بالذكرى لحين

وعزائي في يقين أنني ألقاكَ في دار اليقينْ .