شاعر روائي وكاتب مسرحي مصري يمني، ولد بإندونيسيا سنة 1910ونشأ باليمن وعاش في مصر. كتب عشرات القصائد والروايات والمسرحيات التي كرسها لمقاومة الاستعمار والاستبداد، مُثَّل بعضها مسرحيا وسينمائيا. نال الريادة في أصناف أدبية عدة حتى وُصف بأنه "المبدع الذي جمع بين السلفية والمعاصرة" نشأ نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في أبريل1920م.وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلميةودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره تزوج باكثير مبكراً ،و لكنه فجع بوفاة زوجته وهي في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت حـوالي عـام1931م وتوجه إلـى عـدن ومنها إلى الصومال والحبشة في واستقر زمناً في الحجاز، وفي الحجاز نظم مطولته نظام البردة كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو همام أو في بلاد الأحقاف وطبعهما في مصرأول قدومه إليها. وصل مصر في سنة 1934م والتحق بجامعة القاهرة حيث حصل على ليسانس الآداب قـسم اللغة الأنجليزية 1939م،تزوج باكثير في مصر عام1943م من سيدة مصرية لها ابنة من زوج سابق، وقد تربت الابنة في كنف باكثير الذي لم يرزق بأطفال.وحصل باكثير علـى الجنسية المـصرية بموجب مرسوم ملكي في 1951م كان باكثير يجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والملايوية بالإضافة إلى لغته الأم العربية،تنوع أنتاج باكثير الأدبي بين الرواية والمسرحية الشعرية والنثرية، ومن أشهرأعمالـه الروائية وا إسلاماه (و)ا لثائر الأحمر (ومن أشهر أعماله المسرحية)سر الحاكم بأمر اﷲ (و) سر شهر زاد (التي ترجمت إلى الفرنسية و) مأساة أوديب(التـي ترجمت إلى الإنجليزية. كما كتب باكثير العديد من المسرحيات السياسية والتاريخية ،أما شعره فلم ينشر باكثير أي ديوان في حياته وتوفي وشعره إما مخطوط وإما متناثر في الصحف والمجلات التي كان ينشره فيها.وقد أصدر الدكتورمحمد أبو بكر حميد عام ١٩٨٧ديوان باكثير الأول أزهار الربى في أشعار الصبا(ويحوي القصائد التي نظمها ابا كثير في حضرموت قبل رحيله عنها ثم صدر مؤخرا ٢٠٠٨ ديوان باكثير الثاني سحر عدن وفخر اليمن صدر عن مكتبة كنوز المعرفة بجدة يضم اشعار باكثير كُرم باكثير بجوائز وأوسمة كثيرة، منها: جائزة وزارة المعارف 1945 عن رواية "وا إسلاماه"، وجائزة وزارة الشؤون الاجتماعية عدة مرات، وجائزة المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية 1960، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب 1962، ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى 1963، ووسام عيد العِلم ووسام الشعر. ومنحته -بعد وفاته- دولة اليمن الجنوبية (سابقا) وسام الآداب والفنون 1985، والجمهورية اليمنية (بعد الوحدة) وسام الاستحقاق في الأدب والفنون 1998. توفي باكثير في مصر فيغرة رمضان عام 1969م، إثر أزمة قلبية حادة ودفن بمدافن الإمام الشافعي في مقبرة عائلة زوجته المصرية.
السابق
التالي