مآذن اسطنبول

وكم بالآستانة من معان

معان ليس تعدلها معان

مآثرمن بني عثمان شادت

تزيد الكافرين أسىً وغيظاً

جوامع مشمخرات حسان

تراها من بعيد كالرواسي

بفن عبقريّ مستمد

كأن قبابها خوذات صلب

ومن ينظر مآذنها يجدها

أثارت في حناياي الشجونا

تفجر في الفؤاد هدىً مبينا

من الدين الحنيف بها حصونا

إذا نظروا وتُرضي المؤمنينا

خوالد من بناء الخالدينا

فإنْ دوّين أقررن العيونا

من الإسلام يهدي الحائرينا

لمعن على رؤوس مجاهدينا

رماحاً في صدور الكافرينا