ضوء

انت

خضراء مثل الهتاف يؤسس حلم السنابل

حمراء مثل العفاف تغرد في شفتية البلابل

وأنا انت دون ضفاف

يتفرس فيك التوقع

والانتظار المحدق

نحو انهيار الجدار

وتهجس فيك العصافير وهي تخيط ثياب النهار .

على طرف الحزن اخلع جلدي

واجلس كالشهد بين الخلايا الطرية

ابتكر الشكل من رحلة الماء في البحر

ابتكر الفعل من شهقة الجذر

لي كل يوم طريق

يغاير كل الجهات

حريق

يدمر هذا الزعاف .

انت .

يا مدد العشب في النهر

يا جسدا يتسامق بالقهر

لا تجزعي

سوف تبقين حبا معي

او تكونين في اضلعي

جمرة

فأنا جذعك المصطفى

من جموح التحول

أنت غصوني الطرية فوق النهارات

لا تجزعي .

إن من صار لب الهوى

لايخاف.