اهل افغانستان

سخا بك فعل الثابتين المعزز

يدك عروش الفاسقين المعجزِ

يجاهد أقزام الملاحد جارحاٌ

ويثخن ضرب الحازمين المبرزِ

ويطعن جوف المارقين بفعله

يقارع رهط الجاحدين المهرزِ

فحُول يكيدون العدو بقهره

يصدون بغي العابثين المقفزِ

رجال يعدون النفوس لجنة

على الصدق أعداد الكريم المجهزِ

فياأهل أفغان العقيدة إنكم

تعيدون مجد السابقين المنجزِ

تعيدون بدراً في وغاها فتية

ترج قلوب الناكثين الملكزِ

وتزهق نفس الخاسرين بزحفها

تصول بضرب المؤمنين المحفزِ

تطل بشمس الفاتحين برُوقها

تزج بقصف الغادرين المنهزِ

تشن عليهم ما يبيد جموعهم

تقض فلول الخاسرين المعوزِ

كرام يشيدون العزيمة كلها

يرومون فضل العابدين المفوزِ

ألم يفلحوا ما أحدثوا في عدوهم

ألم يراغموا أنف الخبيث المخنزِ

تعدى على أهل الفضيلة والنهى

بما سولت نفس الحقير الموخزِ

وقد ظن ان القوم سهل قناتهم

ولم يكترث أهل الطعان المميزِ

أذاقو بكم خزي الزمان وأظهروا

جحافل كفر الخائنين المكنزِ

فأعلوا بها قول الإله ودينه

وأسدوا بها خير الصنيع المجوزِ

وما ذاك إلا ماترسخ فيهم

من الحق والدين الحنيف المروزِ

أقروا على صلب الشريعة بينهم

أبروا بقصف المفسدين المؤززِ

وما كان منهم من يخون امانة

أذاقوا شتات الماكرين المعنزِ

مواطن إيمان وأهل شريعة

تسير على الهدي الصحيح المحرزِ

أشاوش طعن يشعلون سعيرها

يخصونها قمع الذليل المعكزِ

يخوضونها حق يذيقون خصمهم

صنوف البلايا في الهوان المرجزِ

خفاف سراع يرهبون بغيضهم

يريعونه بطش القوي الموجزِ

وأصحاب عزم لم تخنهم حلومهم

وأجناد عز في الجهاد المحوزِ

وأسياد حرب لم يخفهم هديرها

ولم يثنهم وشي الحرير المطرزِ

حقيق بهم نيل الشهادة جهدهم

يجذون أعناق البهيم المحجزِ

أتي غازياً يبغي الأحبة عنوة

يصب بحقد الجائرين المهوزِ

وقد خاب في أعماقه ما يطنه

ولم يحترس صرم الرجال المحززِ

ولو أنه يدري بما قد يصيبه

لفكر دهراً في الجراح المنززِ

وقد فاته أن الحقيقة أبلجت

تضىء بنور الزاهدين المفرزِ