لم يضحك الورد إلا حين أعجبه

لَم يَضحَكِ الوَردُ إِلّا حينَ أَعجَبَهُ

حُسنُ النَباتِ وَصَوتُ الطائِرِ الغَرِدِ

بَدا فَأَبدَت لَنا الدُنيا مَحاسِنَها

وَراحَتِ الراحُ في أَثوابِها الجُدُدِ

ما عايَنَت قُضُبُ الرَيحانِ طَلعَتَهُ

إِلّا تَبَيَّنَ فيها ذِلَّةُ الحَسَدِ

بَينَ النَديمَينِ وَالخِلَّينِ مَضجَعُهُ

وَسَيرُهُ مِن يَدٍ مَوصولَةٍ بِيَدِ

قامَت بِحُجَّتِهِ ريحٌ مُعَطَّرَةٌ

تَجلو القُلوبَ مِنَ الأَوصابِ وَالكَمَدِ

فَبادَرَتهُ يَدُ المُشتاقِ تَسنُدُهُ

إِلى التَرائِبِ وَالأَحشاءِ وَالكَبِدِ

كَأَنَّ فيهِ شِفاءً مِن صَبابَتِهِ

أَو مانِعاً جَفنَ عَينَيهِ مِنَ السَهَدِ

لا عَذَّبَ اللَهُ إِلّا مَن يُعَذِّبُهُ

بِمُسمِعٍ بارِدٍ أَو صاحِبٍ نَكِدِ