أسنى البوارق لاح أم بدر بدا

أسنى البوارق لاح أم بدرٌ بدا

أم ثغرُ من تهواهُ لاح مُنضّدا

أم أسفرت وجناتُه فحسبتها

أسنى شهاب في السّماء توقّدا

أم تلك أنوارُ البشائر أشرقت

في أفق ترشيش بمخلص أحمدا

نجلُ الجليل أبي المكارم مُصطفى

من كان فردا في العُلا مُتفرّدا

ورث العلا والعزّ عن آبائه

لكن تجاوز قدره وتصعّدا

جمع الفصاحة والنّباهة والذّكا

وسما بآداب وطاب تودّدا

يا أيّها النّجلُ الكريمُ ومن غدا

يزدادُ فضلا في الأنام وسُؤددا

لا تأس من أيّام سجنك إنّها

حكمٌ من الزّمان كان مُؤكّدا

فلرُبّما لبس الفتى من دهره

ذنبا وبالنّكبات عنهث تجرّدا

كم نعمة طُويت على نعم ولو

علم الفتى لسمى لها مُسترشدا

لولا سرارٌ في البدُور لما انجلت

والسّيفُ لولا الغمدُ يركبهُ الصّدا

والدُّرُّ لولا المكثُ في أصدافه

ما كان في جيد الزّمان مُقلّدا

جحدوك لمّا أن رأوك ذخيرة

إنّ الذّخائر شأنُها أن تُجحدا

ولئن خلصت وما اكتملت تخلّصا

فالتمُّ يُسرع للهلال إذا بدا

شرفت مراتبكم فلا ضيّعتها

أرأيت نجما عن عُلاك توهّدا

فاهنأ بمخلصك الجليل فإنّهُ

أضحى من العليا عليك به ردا

دُم في مراقي العزّ دهرك آمنا

وابشر بإقبال عليك تجدّدّا