ألا أيها الحبر الذي بحر علمه

ألا أيّها الحبر الذي بحرُ علمه

لهُ في الورى منه تلاطمُ أمواج

إذا سنح المعنى العويص لذهنه

فذلك صيدٌ لم يكن منهُ بالنّاجي

لئن حلّ في عينيك ضعف فقد غدا

لفكرك في الأشياء قُوّةُ إنتاج

إذا طُرق المعنى العويص تضايقت

ترى كلّ ما قد ضاق أوسع منهاج

وإنّك بحرٌ موجهُ مُتلاطمٌ

وما البحرُ يوما للعيون بمحتاج

شفاك إلاهُ العالمين بفضله

إلى أن ترى مادقّ في ظُلمه الدّاجي

وأخرج منها داخل الدّاء مُسرعا

على غير إيذاء بألطف إخراج

بمن خصّهُ المولى برُؤية كلّ ما

غدا خلفه واختص منه بمعراج

عليك سلامٌ يحسدُ المسكُ نفحه

يُجدّدُ أمواجا لكم بعد أمواج