لثغرها ولعيني تبتسم

لثغرها ولعيني تبتسمُ

يلوح دُرّان منثور ومنتظم

وللعيون ازدحام عند طلعتها

كذا على كلّ عذب الود يزدحم

هيفاءُ تخطر في مثل القضيب على

مثل الكثيب ومنها اخرُ مُنهضمُ

وإن تبدّت فليليُ مُشرقٌ أبدا

وإن خفت فنهاري كلّه ظُلمُ

والوجدُ والصّبرُ منّي حين أذكرها

كلاهما منهُ موصُولٌ ومُنصومُ

أعار ليلُ الدّجى نومي جوانحه

فطار واللّيل باق ليس ينفصم

وجّرت الّطيف لي في ليلة سنةٌ

زارت وبانت فأمسى القلبُ يضطرمُ

فقمتُ للّطيفُ مرتاعا فأرقّني

فقلتُ أهي سرت أم زارني حُلمُ