يا من رقى بكماله درج العلى

يا من رقى بكماله درج العلى

وتشنفت بثنائه الأسماع

ومن الذي فوق الأثير محله

كلّ المعالي دونه أوضاع

وغدا القريض مطاوعا في مدحه

مهما أردت وتطبع الأسجاع

هو من غدا حاو لكل فضيلة

ولذا عليه قد انطوى الاجماع

إن الأفاضل في الفضائل كلها

بك مقتدون وكلهم أتباع

فالعبد يبغي القرب منك لبعده

ولأنه من دهره مرتاع

ورأي بُروق الرعد منك لم تزل

تُدني له غيث الرّجا أطماع

فاسمح بذاك الوعد لا زالت لك

الأيامُ طائعة وأنت مُطاعٌ

يا من يرصع من جواهر لفظه

درا نفيسا بالنفوس يُباعُ

قصدي إلى ترصيع عقدي جوهرا

من نظم فيك لأنك الرصاعُ