يا من لرتبته الثوابت في العلى

يا من لرتبته الثَّوابتُ في العلى

حارت ومن نظر العجيب يُحارُ

ومن امتطى بعلاهُ كاهل دهره

وإليه في كلّ الفنون يُشارُ

من كلّ معقول الفنون له ومن

منقولها أضحى عليه شعارُ

أمَّا البلاغةُ في الكلام فإنَّهُ

يروي عليه ربيعةُ ونزارُ

أنست بك العليا وإن أضحى لها

بعدٌ على من رامها ونفارُ

بك قد تشرّفت الكتابةُ لا بها

مُستشرفٌ ولها بذاك فخارُ

كلّ المراتب ملَّكتك زمامها

لتحوز أحسن ما إليه يُشارُ

فاخترت أشرف رُتبة منها وهل

يرضى بغير الأشرف المختارُ