أتاني أن هندا أخت صخر

أَتاني أَنَّ هِندَاً أُختَ صَخرٍ

دَعَت دَركاً وَبَشَّرَتِ الهُنودا

فَإِن تَفخَر بِحَمزَةَ حينَ وَلّى

مَعَ الشُهَداءِ مُحتَسِباً شَهيداً

فَإِنَّا قَد قَتَلنا يَومَ بَدرٍ

أَبا جَهلٍ وَعُتبَةَ وَالوَليدا

وَقَتَّلنا سُراةَ الناسِ طُرّاً

وَغُنِّمنا الوَلائِدَ وَالعَبيدا

وَشَيبَةَ قَد قَتَلنا يَومَ ذاكُم

عَلى أَثَوابِهِ عَلَقاً جَسيدا

فَبُوِّأَ مِن جَهَنَّمَ شَرَّ دارٍ

عَلَيها لَم يَجِد عَنها مُحيدا

وَما سِيّانِ مَن هُوَ في جَحيمٍ

يَكونُ شَرابُهُ فيها صَديدا

وَمَن هُوَ في الجِنانِ يَدَرُّ فيها

عَلَيهِ الرِزقَ مُغتَبِطاً حَميدا