رأيت المشركين بغوا علينا

رَأَيتُ المُشرِكينَ بَغَوا عَلَينا

وَلَجّوا في الغِوايَةِ وَالضَلالِ

وَقالوا نَحنُ أَكثَرُ إِذ نَفَرنا

غَداةَ الرَوعِ بِالأسلِ الطِوالِ

فَإِن يَبغوا وَيَفتَخِروا عَلَينا

بِحَمزَةَ وَهوَ في الغُرَفِ العَوالي

فَقَد أَودى بِعُتبَةَ يَومِ بَدرٍ

وَقَد أَبلى وَجاهَدَ غَيرَ آلِ

وَقَد فَلَّلتَ خَيلَهُمُ بِبَدرٍ

وَأَتبَعتَ الهَزيمَةَ بِالرِجالِ

وَقَد غادَرتَ كَبشَهُمُ جِهاراً

بِحَمدِ اللَهِ طَلحَةَ في الضَلالِ

فَتَلَّ لِوَجهِهِ فَرَفَعتَ عَنهُ

رَقيقَ الحَدِّ حُودِثَ بِالصِّقالِ

كَأَنَّ المِلحَ خالَطَهُ إِذا ما

تَلَظّى كَالعَقيقَةِ في الظَلالِ