يا عجبا لقد سمعت منكرا

يا عَجَباً لَقَد سَمِعتَ مُنكَراً

كِذباً عَلى اللَهِ يُشيبُ الشَعرا

يَستَرِقُ السَمعَ وَيَغشى البَصَرا

ما كانَ يَرضى أَحمَدٌ لَو خُيِّرا

أَن يُقرِنوا وَصِيَّهُ وَالأَبتَرا

شاني الرَسولِ وَاللَعينَ الأَخزَرا

كِلاهُما في جُندِهِ قَد عَسكَرا

قَد باعَ هَذا دينَهُ فَأَفجَرا

مَن ذا بِدُنيا بَيعَهُ قَد خَسِرا

بِمُلكِ مِصرَ أَن أَصابَ الظَفرا

إِنّي إِذا المَوتُ دَنا وَحَضَرا

شَمَرتُ ثَوبي وَدَعَوتُ قَنبَرا

قَدِّم لِوائي لا تُؤَخِّر حَذَرا

لَن يَدفَعُ الحَذار ما قَد قُدِّرا

لَمّا رَأَيتُ المَوتَ مَوتاً أَحمَرا

عَبَّأتُ هَمدانَ وَعَبّوا حِميَرا

حَيٌّ يَمانٍ يُعَظِمونَ الخَطَرا

قَرنٌ إِذا ناطَحَ قَرنا كَسَرا

قُل لِاِبنِ حَربٍ لا تَدُبُّ الخَمرا

أَروِد قَليلاً أُبدِ مِنكَ الضَجَرا

لا تَحسَبَنّي يا اِبنُ حَربٍ غَمرا

وَسَل بِنا بَدراً مَعاً وَخَيبَرا

كانتَ قُرَيشٍ يَومَ بَدرٍ جَزَرا

إِذا وَرَدوا الأَمرَ فَذَمّوا الصَدرا

لَو أَنَّ عِندي يا اِبنَ حَربٍ جَعفَرا

أَو حَمزَةَ القَرمَ الهُمامَ الأَزهَرا

رَأَت قُرَيشٌ نَجمَ لَيلٍ ظَهَرا