Exeter

غيمة

أم حجر؟

وردة من زمان مضى

أم شظايا زمان

سيمضي؟

غيوم من الأصدقاء القدامى

تلوح لي،

أم حجر؟

صخرة

تقتفي حلمي،

أم خطى امرأة

في المطر؟

ذاك بار قديم

يضئ كراسيه الليل،

والساهرون

تلك سيدة

من حنين

وفرو،

وذاك فتى

من أسى

وجنون….

رجل ساهر

بين أنقاضه وأغانيه،

مشتعل بين أسئلة

جهمة:

آخر الحلم،

أم آخر الوهم،

هذا النثيث على الذاكرة؟

أقوارب مقلوبة

تستل بها الروح

من هلع،

أم شذى غيمة

عابرة؟

ذا خريف

تشتته الريح في الطرقات

وفوق المصاطب،

في الروح،

بين الحصى والقصائد،

بين الندى واشتعال الشجر…

Exeter

Exeter

دفء حلم مضى،

دفء وهم سيمضي،

ويتركني موحشا كالمطر

كيف لي

أن أضئ الحياة بلا عشبة

من حنين ووهم؟

بلا نجمة

من يقين وحلم؟

بلا وردة،

أو حجر؟

من يرمم روحي؟

أنقاضها: حجل نائح،

ودخان قديم،

قصائد لم تكتمل

من يسيج أرضي بالغيم؟

والكون بامرأة

من حنين وفرو؟

من يبارك روحي،

يبلّل قشرتها

بالمطر؟؟