أبو الأشبال

مَجْدٌ عَلَى الْأَمْوَاجِ يُشْرِفُ عَالِي

هَذَا جِهَادُكِ مِصْرُ فِي تِمْثَالِ

هَذَا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ وَاهِبُ قَوْمِهِ

نِعَمَ الْحَيَاةِ وَبَاعِثُ الْآمَالِ

هَذَا الَّذِي جَلَّتْ عَظَائِمُ سَعْيِهِ

عَنْ أَنْ تُصَوِّرَهَا بَنَانُ خَيَالِ

هَذَا الْمَلِيكُ الْعَبْقَرِيُّ، عَنَتْ لَهُ

أُمَمٌ وَدَانَتْ صَوْلَةُ الْأَبْطَالِ

هَذَا أَبُو الْأَشْبَالِ، سَلْ عَنْهُ الْعُلَا

تُنْبِئْكَ حَقًّا مَنْ أَبُو الْأَشْبَالِ

هَذَا أَبُو التَّارِيخِ مَنْ أَضْحَى اسْمُهُ

أُنْشُودَةَ الْأَجْيَالِ لِلْأَجْيَالِ

هَذَا الَّذِي يَبْنِي فَيُنْشِئُ دَوْلَةً

أَبْقَى عَلَى الدُّنْيَا مِنَ الْأَجْبَالِ

هَذَا أَبُو الذَّهَبِ الَّذِي غَمَرَ الْمُنَى

بِعَوَارِفِ الْإِحْسَانِ وَالْأَفْضَالِ

هَذَا الْهُمَامُ، وَهَذِهِ أَعْمَالُهُ

أَرَأَيْتَ كَيْفَ جَلَائِلُ الْأَعْمَالِ؟

هَذَا الَّذِي فَارُوقُ مِصْرَ حَفِيدُهُ

زَيْنُ الشَّبَابِ وَسَيِّدُ الْأَقْيَالِ