ضحك القدر

أَبْصَرْتُ أَعْمَى فِي الضَّبَابِ بِلَنْدَنٍ

يَمْشِي فَلَا يَشْكُو وَلَا يَتَأَوَّهُ

فَأَتَاهُ يَسْأَلُهُ الْهِدَايَةَ مُبْصِرٌ

حَيْرَانُ يَخْبِطُ فِي الظَّلَامِ وَيَعْمَهُ

فَاقْتَادَهُ الْأَعْمَى فَسَارَ وَرَاءَهُ

أَنَّى تَوَجَّهَ خَطْوُهُ يَتَوَجَّهُ

وَهُنَا بَدَا الْقَدَرُ الْمُعَرْبِدُ ضَاحِكًا

وَمَضَى الضَّبَابُ وَلَا يَزَالُ يُقَهْقِهُ!