أرى الحزن لا يجدي على من فقدته

أَرى الحزنَ لا يُجدي على مَنْ فقدتُهُ

ولو كان في حزني مزيدٌ لزدتُهُ

تغيّرت الأحوالُ بعدَكَ كلها

فلستُ أَرى الدُّنيا على ما عهدتُهُ

عقدتُ بكَ الإيمانَ بالنُّجحِ واثقاً

فحلّت يد الأقدارِ ما قد عقدتُهُ

وكان اعتقادي أَنّكَ الدَّهر مسعدي

فخانتني الأَيامُ فيما اعتقدتُهُ

أردتُ لكَ العمرَ الطويلَ فلم يكنْ

سوى ما أَرادَ اللهُ لا ما أَردتُهُ

فيا وحشةً من مؤنسٍ قد عدمتهُ

ويا وَحْدَةً من صاحبٍ قد فقدتُهُ

وداعٍ دعاني باسمهِ ذاكراً له

فأَطربني ذكرُ اسمهِ فاستعدتُهُ

فقدتُ أَحبَّ الناسِ عندي وخيرهم

فمَنْ لائمي فيه إذا ما نَشَدْتُهُ