أشتاقكم شوق الظماء إلى الحبا

أَشتاقكم شوقَ الظِّماءِ إلى الحبا

وأُحبكم حُبَّ النُّفوس حياتَها

عن غيركم نفسي تُلازم صومَها

وبذكركم أَبداً تُديمُ صلاتَها

ما فاتها حظّ الأسَى لفراقكم

إن فاتها من وصلكم ما فاتها

للّه مُهجتي التي أَوقاتُها

بالقربِ منكم لم تزلْ أَقواتَها

إنْ كانَ صبي قد عدمتُ ثباتَهُ

فصبابتي لكمُ حمدتُ ثباتَها

يا ليتَ أَيامي التي قضيّتها

في قربكم قد عاودتْ أَوقاتَها

وغدتْ عقودُ مسرَّتي مجموعة

لا تستطيعُ يدُ الفراقِ شتاتَها

اللّهُ يعلمُ أن عيني بعدكم

من شوقكم لم تستلذَّ سُباتَها

أَنتم بمصر ذوو غنىً من طيبها

أَدُّوا بذكركم الفقيرَ زكاتَها