بالله يا ريح الشمال تحملي

باللّهِ يا ريحَ الشّمالِ تحمّلي

منّي التحية نحوَ ذاكَ المنزلِ

خُفِّي على حملِ السّلامِ وخَفِّفي

عن قلب صبٍ بالصّبابةِ مثقلِ

قولي لمن شغلَ الفؤاد بحبِّه

ويحاكَ إنَّ فؤادَهُ منه خلي

حلَّتْ عقودُ موعهِ وعقودُهُ

وعهودُهُ معقودةٌ لم تحللِ

سقياً لأَحبابٍ تبدَّلَ وُدُّهم

بعدي ولم أَنقضْ ولم أَتبدَّلِ

الظّاعنينَ وودُّهم مستوطنٌ

والرَّاحلينَ وذكرُهم لم يرحلِ

لي بعدهم حالُ المعنَّى المُبتلى

حُزناً وعينُ السَّاهرِ المتململِ

يا راكباً يطوي الفلا مستعجلاً

هَيّجتَ أَحزاني فلا تستعجلِ

أَقفلت بابَ مسرَّتي وفتحتَ من

دمعي وحُزني كلَّ بابٍ مقفلِ

عَرجْ وعُجْ نحوَ الحمى سُقي الحمى

أَعدلْ فليس عن الحمى مِن معدلِ