تضعضع في هذا المصاب المباغت

تضعضعَ في هذا المصابِ المباغتِ

منَ الدِّينِ لولا نورهُ كلُّ ثابتِ

فأَيامُ نورِ الدِّينِ دامتْ منيرةً

لنا خَلَفاً من كلِّ مُودٍ وفائتِ

فما بالنا نُبدي التّصامُمَ غفلةً

وداعي المنايا ناطقٌ غيرُ صامتِ

نُؤمِّلُ في دار الفناء بقاءَنا

ونرجو من الدنيا صداقةَ ماقتِ

وما الناسُ إلاّ كالغصون يدُ الردى

تُقرِّبُ منها كلَّ عودٍ لناحتِ

لقد أَبلغتْ رُسْلُ المنايا وأَسمعتْ

ولكنّها لم تحظَ منا بناصتِ

فلهفي على تلكَ الشّمائلِ إنّها

لقد كرُمتْ في الحسنِ عن نعتِ ناعتِ