ساكني مصر هناكم طيبها

ساكني مصر هناكُمْ طيبُها

إنَّ عيشي بعدكمْ لم يطبِ

لا عدمتُم راحةً مِن قربها

فأَنا من بعدها في تعبِ

لا تركتُ الغمضَ يغشى ناظري

لا ولا طيبَ الكرى يأنسُ بي

لا وأَيام اجتماعي بكم

إنها كانت زمان الطَّربِ

أَنتمُ روحي وأَنتم منيتي

أَنتم سُؤلي وأَنتم أَربي

ليتني لما دعا داعي النَّوى

بيَ من بينكمُ لم أجِبِ

وأَنختُ العيسَ في أَبوابكم

ولأَجواز الفلا لم أَجُبِ

وتصبَّرتُ على عتبكمُ

وتلومتُ بتلكَ العَتَبِ

بَعُدَ العهدُ بأخباركمُ

فابعثوا أَخباركم في الكُتبِ

ليتَ مصراً عرفتْ أَنّي وإنْ

غبتُ عنها فالهوى لم يغبِ

فمتى أَظفرُ من قربكمُ

يا أَخلايَ بنجحِ الطَّلبِ

ومتى أَحصلُ بالوصلِ على ال

واصلِ المرتقبِ المقتربِ

ومتى أَطلعُ في أُفقكمُ

قمراً يجمعُ شملَ الشُّهُبِ