سل سيف ناظره لماذا سله

سلْ سيفَ ناظرِه لماذا سلَّهُ

وعلى دمي لمَ دَلَّهُ قدٌ لهُ

واستفتِ كيف أَباحَ في شرعِ الهوى

دمَ مَنْ يَهيمُ به وفيمَ أَحلّهُ

سلْ عَطفَه فعسى لطافةُ عطْفهِ

تُعدي قساوةَ قلبه ولعلَّهُ

كَثُرَتْ لقسوةِ قلبه جَفَواتهُ

يا ما أَرقَّ وفاءَه وأَقلَّهُ

يا منجداً ناديتهُ مُستنجداً

في خَلّتي والمرءُ يُنجدُ خِلَّهُ

سِرْ حاملاً سِرّي فأَنت لحملهِ

أَهلٌ وخفَّف عن فؤادي ثِقلَهُ

وإذا وصلتَ فَغضَّ عن وادي الغضا

طَرْفَ المريبِ وحَيِّ عنّي أَهلَهُ

أَهْدِ السَّلام هديتَ للرَّشأ الذي

أَعطاه قلبي رُشدَه فأَضَلّهُ