- Advertisement -

لاتفن من فرق الفراق الأدمعا

لاتفنِ من فَرَق الفراق الأدمعا

فهي الشُّهودُ على الغرامِ المدَّعَى

واستبقِ صبرَكَ ما اسْتطعتَ فإنّه

عونٌ لقلبِكَ إنْ هُما ثبتا معا

قلبٌ أَصابته العيونُ ولم يزلْ

من مسِّها بالهاجساتِ مروَّعا

ما بالُه قد صدّ عند صدودهم

عنّي ولمّا ودّعوني ودعا

ومن التحيُّرِ أَنّني أَبصرتُهُ

في ظَعْتهم وسأَلتُ عنه الأَضلُعا

أَصبحتْ إذ شيَّعتُهمْ لثلاثةٍ

صبري وغُمضي والفؤاد مُشيِّعا

أَو ما اتَّقيتم حين رُعتمُ سربَهُ

فيه تقيّ الدِّينِ ذاكَ الأَروعا

عمر بن شاهنشاه مَنْ هو عامرٌ

أَركانَ ملكِ الشَّامِ حين تضعضعا

خضعَ العدو بعدَ تَعزُّزٍ

لكم وحقُّ عدوِّكُم أَنْ يخضعا

من معشرٍ غُرٍ يَرَونَ جميعَ ما

لم يبذلوه في السّماحِ مُضيِّعا

في مصرَ واليمنِ اجتلينا منهمُ

في عصرِنا تبعاً ليوسفَ تُبّعا

الحاويان بملكِ مصرَ ومكّةٍ

والشّامِ واليمنِ الحظايا الأَربعا

لما عصى الأَعداءُ بالعاصي جرى

بدمائهم طوعاً سيولاً دُفَّعا

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا