لا تنكرن لسابح عثرت به

لا تُنكرنَّ لسابحٍ عثرتْ بهِ

قدمٌ وقد حملَ الخضمَّ الزاخرا

ألقى على السلطان طِرفك طرفه

فهوى هنالكَ للسّلام مبادرا

سبقَ الرِّياحَ بجريهِ وكففته

عنها فليس على خلافكَ قادرا

ضعفتْ قواه إذ تذكر أَنّه

في السّرحِ منكَ يُقل ليثاً خادرا

ومتى تطيقُ الرِّيحُ طوداً شامخاً

أَو يستطيعُ البرقُ جوناً ماطرا

فاعذر سقوط البرقِ عند مسيرهِ

فالبرقُ يسقط حين يخطفُ سائرا

وأَقِلْ جوادكَ عثرة ندرت له

إنَّ الجوادَ لَمَن يُقبلُ العاثرا

وتوقَّ من عينِ الحسودِ وشرها

لا كان ناظرها بسوءٍ ناظرا

واسلمْ لنور الدِّينِ سلطان الورَى

في الحادثاتِ معاضداً ومؤازرا

وإذا صلاحُ الدِّينِ دامَ لأهلهِ

لم يحذروا للدَّهرِ صَرفاً ضائرا