والقدس أعضل داؤه من قبلكم

والقدسُ أَعضلَ داؤه مِن قبلكم

فوفيتمُ بشفاءِ ذاكَ المعضلِ

درجَ الملوكُ على تَمنِّي فتحهِ

زمناً وغلتهمْ بهِ لم تبللِ

وأَتى زمانكمُ فأَمكن آخراً

ما قد تعذَّرَ في الزَّمانِ الأَولِ

ما كان قطُّ ولا يكونُ كفتحكمْ

للقدسِ في الماضي ولا المستقبلِ

أَوجدتمُ منه الذي عَدِمَ الورى

وفعلتُم في الفتحِ ما لم يفعلِ

أَيدي الملوكِ تقاصرتْ عن مفخرٍ

طلتمْ به فبلوا لبعضِ الأَنملِ

أحييتُم فرعَ الكرامِ ولم يزلْ

نصرُ المحقِّ بكم وقهرُ المبطلِ