يا ساكني مصر لا والله ما لكم

يا ساكني مصر لا والله ما لكمُ

شوقي الذي لذعتْ قلبي لواعجُهُ

أَصبحتُ أَطلبُ طُرقَ الصّبرِ أَسلكُها

هيهاتَ قد خفيتْ عنّي مناهجُهُ

إنّي لمن كرب يومِ البين في شُغُلٍ

لعلَّ ربِّي بيومِ الوصلِ فارجُهُ

في القلب نارُ هموم زادَ مضرمُها

والعينُ بحرُ دموعٍ فاضَ مائجُهُ

ما قلتُ إنَّ فؤادي مرَّ ساكنهُ

إلاَّ وبالذِّكر منكم ثارَ هائجُهُ

متى تُرى يتسنّى لي لقاؤكمُ

وتزَدهيني كما أهوى مباهجُهُ

القلبُ عندكم قد ظلَّ مُقتضياً

دينَ الوصالِ أَما تُقتضَى حوائجُهُ

الآس على وردك من سيّجه

والقلب على وجهك من هيجه

أفدي بأبي حسنك ما أبهجه

من أعجبه الوصل فما أزعجه