يا صلاح الدين الذي أصلح الفاسد

يا صلاحَ الدينِ الذي أَصلحَ الفا

سدَ بالعَدلِ من خطوبِ الزمانِ

أَنتَ أَجريتَ نيلَ مصر إلى الشّا

مِ نَوالاً أَم سالَ نيلٌ ثاني

وعلى نيلها لِكفيكَ فضلٌ

فهما بالنُّضارِ جاريتانِ

وصلتْ أُعطياتُكَ الغرُّ غُزراً

فتلقّتْ آمالنا بالتهاني

خِلَعٌ راقتِ العيونَ ورقَّتْ

وَعَلا وصفُها عن الإمكانِ

مُذْهَباتٌ كأنّها خِلَعُ الرُّض

وانِ قد أُهدِيَتْ لأهلِ الجنانِ

مُشْرقاتٌ بِطَرْزِها الذّهبيّا

تُ الحسانُ الرَّفيعةُ الأثمانِ

فالعِماماتُ كالغماماتِ والطرو

زُ بروقٌ كثيرةُ اللَّمعانِ

والموالي بها مِن التّيهِ والفخ

رِ على الدّهرِ ساحبو الأردانِ

كيف خُصَّ العمادُ بالأدْوَنِ المخْ

لَقِ من دونِ عُصبةِ الدِّيوانِ

أَخليقٌ من نسجهِ لك في المد

ح جديدٌ بأمْهَنِ الخُلْقَانِ

وكذا عادةُ اللّيالي تخصُّ ال

فاضل المستحقَّ بالحرمانِ

لم تزلْ سائراتُ جودِكَ بالشّا

مِ لديهِ غزيرةَ التَّهْلَسانِ

فإذا لم تزدْهُ مصرُ كمالاً

في المُنى فاحْمه من النُّقصانِ