يا مهديا بكتابه وعتابه

يا مُهدياً بكتابهِ وعتابهِ

كلَماً شَفَتْ وكلومَ لَوْمٍ شَفّتِ

حمّلْتَني أَثقالَ عبءٍ خفْتُها

لكن على قلبي لودِّكَ خَفّت

وأَراكَ لا يُؤويكَ إلاّ غرفةٌ

تشتاقُها أَطيبْ بها من غرفة

وقنعتَ من طَيْف الخيالِ بزورةٍ

ورضيتَ من برقِ الوصال بخطفةِ

فاكففْ كُفيتَ الذَّمَّ كفَّ ملامتي

فالعذرُ مُتَضحٌ إذا ما كُفّتِ

في غرفةٍ أَنهارُها من تحتها

تجري فَفُزْ منها هُديتَ بغَرْفَة

هي جَنّةٌ لأُولي المكارمِ هُيِّئتْ

وكما تراها بالمكارم حُفّتِ

لكنْ تُزَف إلى الكرام لحسنها

ولأَنتَ أَولى مَنْ إليه زُفّت

بالغْتَ في عتبي أَفهل من أوْبَةٍ

وعدَلْتَ عن وُدّي فهل من عطفةِ

أنا مَنْ صَفَتْ لصديقهِ نيّاتُه

فحكى الذي أَبدته عما أَخْفَتِ

وعفَتْ رسومُ مطامعي إذ عِفْتُها

فمطالبي عزَّت ونفسي عفّت

فاقبلْ معاذيري وعُدْ نحوَ الرِّضا

والحمدِ واشْفِ مودَّةً قد أَشْفَتِ