عوائد هذه الدنيا ضروب

عَوائد هَذهِ الدُنيا ضُروب

يُحملُ عبأها الفطنُ اللَبيب

وَلِلأَيام طَبع مُستَحيل

فَلا دعةٌ تَدوم وَلا لَغوب

فَلا تَفرَح إِذا دَنَت الأَماني

وَلا تَحزَن إِذا دَهتِ الخُطوب

فَغاية كُل عاصِفَةٍ سُكون

وَغاية كُلُ ساكنة هُبوب

وَمَن عَرَفَ الزَمان يَكن سَواءً

لَدَيهِ القار وَالحُلو الشَنيب

وَما نَبغيهِ مِن زَمَن لَئيم

أَخو الكَرَم الصَريح بِهِ مَعيب

يُصاب لِفَضلهِ ذو الفَضل فيهِ

فَيُخفيهِ كَما تُخفى العُيوب

يخلصك المهيمين مِن أَذاه

فَلي مِما دَهيت بِهِ نَصيب