وكم ليلة أحلى من الأمن بتها

وَكَم لَيلَةٍ أَحلى مِن الأَمن بتّها

نَديميَ بَدر وَالرَحيق رِضاب

سَريت إِلَيهِ وَالسَماء كَأَنَّها

غَدير لَهُ زَهرُ النُجوم حَباب

وَشَهب الدَراري تَخفق الجَو وَالدُجا

كَما اِشتَجرت يَوم الهِياج حِراب

وَقَد مالَت الجَوزاء غرباً وَأَوجفت

لِطَعن الدُجا خيل وَزُمَّ ركاب

كَأَن طُلوع الشعريين باثرها

رَقيب بِاحدى مُقلَتيهِ مُصاب

وَسَلَّت يَد الاصباح مُرهَف فَجره

فَذلت رِقاب اللَيل وَهِيَ صِعاب

وَقَلَصت الظُلماء وَاِرتاع سربها

كَما طارَ عَن بَيضٍ أَكن غراب