يا مفتيا بانتفاض الشرع أعصارا

يا مُفتياً بِانتِفاض الشَرع أَعصاراً

إِن كُنتُ ريحاً فَقَد لاقَيتَ إِعصارا

أَو كُنتُ سَيلاً فَقَد لُقّيت ذا لَجَجٍ

مُغطمطاً طامح الأَمواج زخارا

إِن رمت وَقع عِتابٍ مِنهُ مُنبَثِقٍ

لاقيت مِن مده الوقاعِ تَيارا

طوفانه إن طَما لَم يَبقِ فائضه

مِن شيعة الكُفر فَوقَ الأَرض دِيارا

كَفاجِرٍ مِنهُم في أَرض دانِيَةٍ

قَد أَظهَر الكُفر فيها اليَوم إِظهارا

يا للحنيفيّ مِمّا حَلَّ ما لَكُم

لا تُنكِرون خِلاف الشَرع إِنكارا

هَذا اِبن غَرسيةِ مِن لاردةٍ لهجٌ

بِكُل كُفرٍ صَريحٍ يورد النارا

وَلا مَقام عَلى هَذا لِمُحتَسبٍ

يَقوم لِلّه إِعلاناً وَإِسرارا

فحذروا الناس مِن روميِّ مَذهبه

وَلا يُرى أَحَدٌ مِنكُم لَهُ جاري

إِنا نَرى الآن هَذا الدين نَخذله

وَنَحنُ كُنا لَهُ مِن قَبل أَنصارا