سرى للطيف مرسول

سَرى للطيفِ مرسولُ

وجنحُ الليلِ مسدولُ

فَذكّرني زمان رو

ض لَهوي فيه مطلولُ

وَمزنُ الهجرِ مدبور

وَمُزن الوصلِ مقبولُ

أَلا قولا لسُعدى هل

لَدَيها الحبلُ موصولُ

وَهَل للهائمِ المعمو

د تَرحيبٌ وتسهيلُ

مخطّفة الحَشا غصّت

بساقيها الخلاخيلُ

منعّمة شموع لح

ظها بالسحرِ مكحولُ

فمِنها القدُّ عسّال

وَمنها الثغرُ معسولُ

كأنَّ رُضابها شهدٌ

بِماءِ المزنِ معلولُ

رضابُ كالغديرِ إذا

تَرقرق وهو مشمولُ

كأنَّ ضياء غرّتها

لَنا في الليلِ قنديلُ

فَلا قِصَرٌ يشين قوا

مها فيها ولا طولُ

وَما أَنا وهي إلّا قا

تلٌ أبداً ومقتولُ

وَأرض كَم بها وخدت

بِنا العيس المراسيلُ

وَننشدُ كلّ شعر لي

سَ في الأشعارِ مملولُ

مديحٌ في عرار زا

نهُ لحنٌ وترتيلُ

عتيكيُّ النجار له

عَلى الإملاء تفضيلُ

مصانٌ عرضه والما

لُ مِن كفّيهِ مبذولُ

هزبرٌ ما له غير الص

صَوارم والقنا عيلُ

وَبحرٌ زاخرٌ في الجو

دِ مرجوٌّ ومأمولُ

وَطود حجىً لديه تخ

شعُ الشمُّ اليغاليلُ

وَسيف مِن سيوفِ اللَ

هِ في الإقليم مسلولُ

وبدرٌ في هدىً ومفا

خرٍ في الأرضِ منزولُ

يحقُّ لوجههِ إن لا

حَ تكبيرٌ وتهليلُ

مذاهبُ حكمه عدلٌ

وَتحريمٌ وتحليلُ

أريبٌ زانه من فخ

رهِ تاجٌ وإكليلُ

لَهُ حكمٌ يوافق ما

بهِ قَد جاءَ جبريلُ

كأنّ اللفظَ فرقانٌ

وَتَوراةٌ وإنجيلُ

أَلا يا مَن له في المل

كِ تَغييرٌ وتبديلُ

وَمَن لم يثنهِ عمّا

يريدُ القال والقيلُ

لَقد قضيت لك الحاجا

ت فيما نلت والسولُ