قفا يا صاحبي قفا

قِفا يا صاحبيَّ قِفا

بِرسمٍ لِلحبيبِ عَفا

وَجودا وَاِسجعا في عر

صتيهِ الأدمعَ الذرفا

فَلولا نوبه ورخا

مه المنضودِ ما عرفا

وقفتُ بهِ وكانَ علي

يَ فَرضاً أَن أكُن أَقفا

صَفا منّي الودادُ لهُ

وَما منهُ الودادُ صَفا

وَأغيدُ ريقهُ أَحلى

مِنَ الماذيِّ مُرتَشفا

غزالٌ كَم رَعى منّي

رِياضَ القلبِ واِقتَطفا

بسفكِ دَمي اِحمرار الخد

دِ منه أقرّ واِعتَرفا

سَقامي هجرهُ ووصا

لُهُ لي رَحمةٌ وَشِفا

طلبتُ وصالهُ عند ال

عتابِ فصدَّ واِنصَرَفا

كأنَّ فؤادهُ في حا

لِ قَسوتهِ عليَّ صفا

أَلا يا مُتلفي مهلاً

بِصبٍّ في الهَوى تَلِفا

كأنّ بعض ما يلقا

هُ قَلبي في هواكَ كفى

بَراني الحبّ حتّى صا

رَ جِسمي يُشبهُ الألِفا

وَأورقَ مخضبُ الكفّي

نِ مِن فوقِ الأشا هَتَفا

يرتّلُ سجعَ ألحانٍ

كحَبرٍ يَقرأُ الصُحُفا

شَجا ودَعا فَغادَرني

كئيبَ القلبِ مُلتَهِفا

أُكابدُ للصبا حسرة

لهف الحشا دَنفا

وَأسبلَ ماء الجفن كل

ما كَفكفتهُ وَكَفا

فَوا أسفاً فوا أسفا

أردِّد شعر مُلتهفا

فوا أَسفاً أردّدهُ

عَلى عصرِ الصِبا أَسفا

فَحلمي قد قوي في شأ

وِهِ والجسمُ قَد ضَعُفا

وَأعيس خيطفٌ ضخمٌ

يُباري الريحَ إِن خطفا

قَطعتُ بهِ فجاجاً يخ

تشي في حَربِها التَلَفا

وَلمّا أَن رأيتُ الده

رَ عبّس وجهه وَجَفا

ولمّا أَن رأيت الده

ر من في الإِقتدارِ عَفا

قصدت أبا المعالي خي

ر مَن في الإقتدارِ عَفا

غفورٌ للكبائرِ إِن

جَنى الجاني أو اِقتَرفا

تَرى ماءَ الحيا في وج

ههِ لَم يَشتكي نشفا

إِذا ما نفسهُ نافت

إِلى شَهَواتها أنِفا

يَجودُ بِما حوَت كفّا

هُ متّلداً ومطّرفا

وَلَو بِالعزمِ صادم كب

كباً لاِرتجّ واِرتَجفا

تأزّرَ بِالمكارمِ واغ

تَدا بالحمدِ مُلتحَفا

أأَفخر من رقي العليا

وَمَن هوَ بالعهودِ وفا

حباكَ الّله تيجانَ ال

عُلا وَالحمد وَالشرفا

رَأيتُكَ في العلا خلقاً

لِمَن لكَ قَد قَضى سلفا

إِذا حاولتُ وصفكَ في ال

مديحِ عجزتُ أَن أَصِفا