كفى الحسود عقابا عن جريرته

كَفَى الحسودَ عَقاباً عن جريرتهِ

ما في جوارحهِ من جُذوةِ الحَسَدِ

لا غَروَ إِن ذابَ منهُ جسمُهُ حَسَداً

لِأَنَّ ذا الداءَ يُوهِي صِحَّة الجَسَدِ

لو لم يُحاكَم من الباري اقولُ لقد

كفاهُ إذ عاشَ حتى ماتَ بالكَمَدِ

كلُّ المآثم قد تُرجَى مَلَذَّتُها

الآهُ بل إِنَّ هذا عِلَّةُ الكَبِدِ

ما يفعلُ الجاهلُ الغُمر الحسودُ مع ال

محسودِ إِن سادَ يوماً وَهوَ لم يَسُدِ

كل الرذائل إِمَّا ماتَ فاعلُها

تفنَى جميعاً وما تبقى على أَحَدِ

لكنما الحَسَدُ الممقوتُ مُصطَحِبٌ

في النار صاحبَهُ حتى مَدَى الأَبَدِ