أيا من له جد حوى جملة العلا

أَيا مَن لَهُ جَدٌّ حَوى جُملَةَ العُلا

فَما دَخَلَت لَولا عَلَيهِ وَلا إِلّا

لَقَد قُمتَ بِالعَلياءِ حامِلَ كَلِّها

وَكُلٌّ يَراها فَوقَ عاتِقِهِ كَلّا

سَحابٌ هَمى لَلمُعتَفينَ وَلِلعِدى

فَيَقسِمُ بالعَدلِ الوَبالَ أَو الوَبلا

إِذا ما اِنتَدى في مَجلِسٍ وَعُداتُهُ

ذَكَرتَ سُلَيمانَ بنَ داوودَ وَالنَملا

وَإِن قَلَّدوهُ رُتبَةً بَعدَ رُتبَةٍ

فَما هِيَ إِلّا أَيِّمٌ طَلَبَت بَعلا

وَإِن عَزَلوهُ عَن وِلايَةِ أَمرِهِم

فَإِنَّ وُلاةَ المَجدِ ما عَرَفوا عَزلا

إِذا ما بَنى عَلَّى وَإِن أَنهَلَ المُنى

رَأى مِن حُقوقِ المَجدِ أَن يُتبِعَ العَلّا

إِلَيكَ شَكَونا عَبدَكَ الدَهرَ إِنَّهُ

لَتَقتُلُهُ عِلماً وَيَقتُلُنا جَهلا

وَقَد وَتَرَتني حادِثاتٌ أَمَرَّها

فَلَو كانَ ذا عَقلٍ لَأَلزَمتُهُ عَقلا

وَلا يَحسَبَنَّ الدَهرُ يَوماً أَصابَني

وَلَكِن لِنَحرِ النَبلِ قَد قَرطَسَ النَبلا

سَأُبقي عَلى الأَيّامِ فيكَ مَحاسِناً

تُخَلِّدُ مِن آياتِ مَجدِكَ ما يُتلى

وَأُملي غَرامي لِلنَسيمِ رِسالَةً

فَهَل قالَ ما أَملَيتُهُ لَكُمُ أَم لا